>
Image

تواكب المدارس المستقلة الدولية الأحداث والمستجدات التي تدور حول العالم، وقد تعرض العالم بأكمله عام 2020 / 2021 لجائحة عالمية وهي جائحة كورونا، والتي أحدثت عائقًا أمام العملية التعليمية الوجاهية، مما أدى إلى التفكير بخيارات تضمن استمرارية سير العملية التعليمية من خلال التعلم عن بعد، الذي كان بدوره الحل المناسب لتلافي الفقد التعليمي أو الانقطاع عن التعلم في هذه المرحلة الحرجة. ومن حرص المدارس المستقلة الدولية على سير العملية التعليمية باستخدام الموارد المتاحة لحل المشكلات الطارئة، بدأت ومنذ اليوم الأول من تعليق الدوام الوجاهي للطلبة في المدارس باللجوء إلى تنفيذ خطة مدروسة تضمنت ما يأتي:

أولا: الصفوف الإلكترونية:

بدأت رحلة التعلم عن بعد في المدارس المستقلة الدولية بإنشاء الصفوف الافتراضية من خلال (google classroom)، حيث قام كل معلم بإنشاء صفوف افتراضية للمواد التي يقوم بتدريسها أو الصف الذي يدرسه، حيث تم إضافة الطلبة إلى هذه الصفوف من خلال البريد الإلكتروني الذي تم إنشاؤه لكل طالب عن طريق المدرسة، كما تم إضافة ممثلي إدارة المدرسة والإشراف الإداري والإرشاد التربوي والتنسيق الأكاديمي، وذلك ليتسنى للمعنين الوصول والتواصل المستمر، بالإضافة إلى متابعة سير العملية التعليمية ضمن المعايير اللازمة لنجاحها.

إن انضمام الطلبة لهذه الصفوف الافتراضية يمكنهم من الدخول إلى الحصص المباشرة، والحصص المسجلة، بالإضافة إلى الوصول للواجبات المطلوبة وتسليمها، والامتحانات والتقييمات بأنواعها المختلفة، كما يتسنى للطلبة أيضا التواصل بكل سهولة ويسر مع المعلم، والمسؤولين الإداريين، والزملاء ومشاركتهم الملفات المتنوعة، والتفاعل معهم بما يثري العملية التعليمية ويجعلها أكثر متعة وفائدة كما هو الحال في التعلم الوجاهي.

ثانيا: الحصة القصيرة المسجلة:

جاءت فكرة الحصص القصيرة المسجلة لتكون مرجعًا سريعًا يمكن الوصول إليه بكل سهولة ويسر بالنسبة للطلبة وأولياء الأمور، ليتسنى لهم متابعة تعلمهم ومعرفة مضمون المحتوى التعليمي بشكل مختصر من خلال تسجيل المعلم فيديو لا يتجاوز (10) دقائق يلخص من خلاله أهم الأهداف والمحاور والنتاجات التي يحتاجها الطلبة في فهم محتوى الحصة الدراسية، مدعمة بالصور المرئية والمشاهد القصيرة التي تفي بالحاجة.
يقوم معلم المادة برفع هذه الحصص القصيرة على الصف الافتراضي قبل الحصة المباشرة بما لا يقل عن نصف ساعة زمنية كي يتسنى للطلبة المشاهدة وتكوين فكرة عن الدرس الذي سيتم طرحه، وهذا ما يتوافق مع استراتيجية التعلم المقلوب التي تتيح للطلبة الاطلاع على المحتوى التعليمي قبل بدء الحصة المباشرة والبحث عما يثري هذا المحتوى وتحضير الأسئلة التي يمكن مناقشتها مع المعلم والزملاء خلال الحصة المباشرة.


ثالثا: الحصص المباشرة:

في هذه المرحلة تتم المقابلة المباشرة بين المعلم والطلبة، وذلك من خلال إرسال معلم المادة رابط (google meet) على الصف الافتراضي قبل موعد الحصة بـدقائق. ويكون هنا اللقاء المباشر أشبه ما يكون بحصة تفاعلية داخل الغرفة الصفية، حيث يشاهد المعلم جميع الطلبة أمامه على الشاشة، والطلبة أيضا يشاهدون بعضهم البعض مما يزيد التفاعل بينهم ويعزز استخدام لغة الجسد وتعبيرات الوجه التي تضيف معنًا أعمق للتواصل بين أطراف العملية التعليمية، وتتم من خلال هذه الحصص بالشكل الكامل حيث يوضح المعلم أهداف الدرس في بداية الحصة، ومن ثَمّ يبدأ بشرح محتوى الدرس باستخدام استراتيجيات متنوعة تتمثل أولها بعنصر التشويق للدرس بعدة طرق منها (عرض فيديو، البدء بسؤال عصف ذهني …..
ثم تحديد استراتيجية معينة من استراتيجيات التدريس المعهودة، يتم من خلالها مشاركة الطلبة لضمان فاعليتهم داخل الحصة، وإعطاء جو من المرح والسرور عن طريق فقرة كسر الجمود خلال الحصة ثم يعمل المعلم على إنهاء الحصة بتحقيق الأهداف المرجوة وبالخاتمة المناسبة. كما يستعين المعلم بعرض لوح إلكتروني يمكن من خلاله عرض الصور وصفحات الكتاب المدرسي وفيديو داعم لمحتوى الدرس، كما يمكن للمعلم كتابة ملاحظاته ليتسنى لجميع الطلبة مشاهدتها بكل سهولة ويسر، كما يتيح برنامج (google meet) للطلبة فرصة مشاركة شاشاتهم في حال كلف الطلبة بتقديم عرض أو شرح مفهوم معين.
بالإضافة إلى الميزات السابقة يتيح البرنامج للمعلم أدوات تمكنه من الإدارة الصفية الجيدة من خلال التحكم بالميكرفون الخاص بالطلبة، ودعوة الطلبة أو إخراجهم من الحصص في حال حدوث مخالفة أو عدم التزام بالقوانين الصفية للتعلم عن بعد.
هذه الحصة تكون مسجلة من قبل المعلم، فبعد انتهائها يقوم المعلم برفعها على الصف الافتراضي ليتمكن الطلبة من الرجوع إليها وقت الحاجة، كما أنها تمكن الطلبة - في حال غيابهم عن حضور الحصص المباشرة لأسباب طارئة - من الرجوع إليها وتعويض ما فاتهم.


المتابعة
أولا: متابعة الطلبة


حضور الطلبة: تتم متابعة الطلبة خلال عملية التعلم من خلال جانبين، الجانب الإداري والجانب الأكاديمي كما يأتي:
المتابعة الإدارية: تتم متابعة حضور الطلبة وغيابهم بطريقتين، الأولى من خلال إرسال أسماء الطلبة المتغيبين عن الحصة إلى فريق متابعة مع أولياء الأمور للتواصل معهم والاستعلام عن أسباب عدم انضمام الطالب للحصة في الوقت المحدد، ويتم هذا التواصل بعد مضي (15) دقيقة على بداية الحصة، لإتاحة الفرصة للطلبة بسرعة الانضمام للحصة. كما يقوم المعلم بمتابعة الحضور والغياب عن طريق (البورتال) حيث يتم إدخال الحضور والغياب يوميًا من قبل معلم المادة ليتم جمع بيانات خاصة بحضور الطلبة لكل حصة من الحصص المباشرة.

بالإضافة إلى ذلك يتم رفع تقرير يومي بالحضور والغياب للإدارة على (g.drive ) من قبل قسم الإشراف الإداري وذلك ليتم متابعة الطلبة المتكرر غيابهم عن طريق الاتصال مع ولي الأمر واستدعائه لمعرفة أسباب الغياب.

المتابعة الأكاديمية: تتم متابعة الطلبة في الجانب الأكاديمي بداية من خلال المعلم، حيث يقوم المعلم بمتابعة أداء الطلبة للمهام المطلوبة منه وتسليمها في الوقت المحدد، وفي حال حدوث أي تقصير أو تأخير يقوم المعلم بإرسال تقرير لقسم الإشراف الإداري للتواصل مع أولياء الأمور ومتابعة الطلبة في إنجاز المهام، وفي حال تكرر التقصير لدى طالب معين يتم مشاركة تقرير أكاديمي عن الطالب مع جميع معلماته ليتم تحديد النقاط التي يجب العمل على تطويرها لدى الطالب ومناقشتها مع ولي الأمر بحضور المسؤولين الإداريين في المرحلة والمنسقين الأكاديميين.
كما تعمل المدارس المستقلة على عقد اجتماعات دورية مع أولياء الأمور بحضور معلمي المواد ورؤساء الأقسام والمنسقين الأكاديميين والمسؤولين الإداريين عن بعد، وذلك من خلال إرسال رسالة للأهل تتضمن الموعد والتاريخ واليوم باستخدام تطبيقات تنظم هذه العملية بشكل جيد.

ثانيًا: متابعة أداء المعلمين

تتم متابعة أداء المعلمين من خلال ما يأتي:
1- حضور الحصص والتقييم اليومي، وذلك من خلال حضور رئيس القسم أو المنسق الأكاديمي الحصص مع المعلمين، وتقييمهم عن طريق نموذج تقييم تم اعتماده من قبل المجلس الأكاديمي، وهو ما يسمى بتقييم الحصص اليومي عن بعد.
2- متابعة التحضير الأسبوعي والخطط الفصلية والخطوط العريضة، حيث يتابع المعلم شهريًا عن طريق تعبئة ما يسمى بالتقرير الشهري للمعلم على (G.drive) يبين فيه المعلم مدى تناسب الخطة الفصلية والتوزيع الزمني بما يعطى ثم يعمل رئيس القسم على تدقيق التقرير ومراجعة الخطط مع المعلم لضمان سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح

3- التقييم الشهري للمعلمين، حيث يتم متابعة أداء المعلمين وتعبئة تقرير شهري من قبل رئيس القسم أو المنسق الأكاديمي للمعلم على (البورتال).


التقييمات الإلكترونية:

تتعدد الأساليب والطرق المستخدمة لقياس أثر العملية التعليمية التي مر بها الطلبة خلال عملية التعلم عن بعد، حيث أنه خلال الفصل الدراسي يتعرض الطالب لأربع مراحل تقييم، يكون التقييم الأول تقييم أدائي يحتوي على قياس أداء الطلبة من خلال الاختبارات القصيرة والمشاركات الصفية وتقييم أداء لمهارات اللغة العربية، أما التقييم الثاني فيكون من خلال تقدم الطلبة لاختبار منتصف الفصل الدراسي، التقييم الثالث يكون بنفس طريقة التقييم الأول يضاف إليه مشاريع يقدمها الطلبة لجميع المواد التي تدرس باللغة العربية، وفي نهاية الفصل يقدم الطلبة اختبار نهائي يشبه بطبيعته اختبار منتصف الفصل حيث يكون مبني على الأهداف المتوقع تحقيقها خلال هذه الفترة الزمنية.
ولضمان نجاح عملية القياس والتقييم تم تصميم الاختبارات القصيرة واختبارات منتصف ونهاية الفصل من خلال برنامج (google form) الذي يتيح عدة أنماط من الأسئلة سواء كانت أسئلة ذات إجابة مفتوحة يقوم الطالب بطباعتها ضمن المساحة المحددة، أو أسئلة الاختيار من متعدد التي والصواب والخطأ والتوصيل، حيث يتيح هذا التنوع للمعلم سهولة بناء الاختبارات وتصحيحها بما يحقق أهداف الاختبار.

يمكن للمعلم إجراء هذه الاختبارات خلال الحصة المباشرة ويكون المعلم مراقبًا على الطلبة ومقدمًا للدعم الذي قد يحتاجونه خلال الاختبار. أما فيما يتعلق بالواجبات وأوراق العمل يقوم المعلم بتكليف الطلبة من خلال إرسال الواجب أو ورقة العمل إلى الصف الافتراضي للطلبة ويحدد موعد لتسليم هذه المهمة.
أما فيما يتعلق باختبارات منتصف الفصل ونهاية الفصل فيتم إعداد رسالة لأولياء الأمور تتضمن معلومات الاختبارات بدقة، وتعليمات تقدم الطلبة للاختبارات، وجدول الاختبارات الذي يضم في ثناياه تحديد دقيق للمادة المطلوبة مع الموعد المحدد للاختبار.
كما يتم إعداد جدول مراقبة للصفوف حيث يوزع المراقبين على الشعب والقاعات الافتراضية بشكل مسبق لتلافي حدوث أي مشكلات خلال تقدم الطلبة للاختبار، ولتنظيم عملية متابعة الطلبة وتقدمهم للاختبارات في الوقت المحدد وضمن الإجراءات المقترحة.


Related Pages

الاعتمادات والشركاء

نحن فخورون بشراكاتنا واعتمادنا مع هذه المؤسسات